الثلاثاء، 3 مايو 2011

أسااسيات البحث العلمي في العلوم التربوية والاجتماعية:مفاهيمة،خصائصة،أهدافه،عناصره، أدواته

المقدمة
    تعتبر مناهج البحث العلمي بمفهومها الحديث علماً قديماً بذاته، وطريقاً لدراسة الظواهر المختلفة وفق قواعد وأسس علمية خاصة بها. وتستخدم على نطاق واسع في دراسة مختلف المشكلات التربوية، والاجتماعية، والاقتصادية، والطبيعية، وذلك للوقوف على الماضي، لتحديد نماذج ومعالم المستقبل، لرسم سياساتها خططها المستقبلية، للتخطيط تخطيطاً علمياً سليماً، تؤيده البيانات الإحصائية التي استقصيت حول الظواهر المختلفة.
    ويهدف هذا الكتاب، بشكل خاص إلى تمكين الطالب الجامعي من: التعرف على مفهوم البحث العلمي، أهدافه، وأنواعه، للوقوف على خصائص كل نوع، ومجالاته، وأدواته.
    ولذا، فإن هذا الكتاب يقدم المفاهيم والمبادئ الأساسية لمناهج البحث العلمي، التي تعتبر ضرورية، وجوهرية، لبناء خلفية علمية أكاديمية متماسكة لدى المتخصصين وغير المتخصصين على حد سواء. ولتحقيق ذلك، تضمن خمسة عشر فصلاً في ثلاثة أبواب مبوبة على النحو التالي: الباب الأول ويتضمن خمسة فصول هي: الأول يتضمن العلم، ماهيته، تعريفه، تطوره، أهدافه، خصائصه، مكوناته، افتراضات، أنواعه، مجالاته، وعلاقته بالفن والفلسفة. الثاني يتضمن المعرفة العلمية، ماهيتها، أنواعها، وطرق الحصول عليها. الثالث يتضمن التفكير العلمي، تعريفه، أنواعه، ميزاته، ومعيقاته. الرابع يتضمن البحث العلمي تعريفه، مراحل تطوره، افتراضاته، خصائصه، صفاته وصفات الباحث العلمي. الخامس يتضمن البحث التربوي تعريفه، تطوره، خصائصه، أهميته، طبيعة متغيراته، أنواعه ميزات وعيوب كل نوع منها، أخلاقياته، معيقاته، ميزاته، عيوبه، حدوده، ومصادر الخطأ فيه.
    الباب الثاني ويتضمن فصلين، هما: السادس يتضمن خطة البحث، تعريفها، عنوان البحث وتعريفه والشروط الواجب توافرها فيه، مقدمة البحث، مشكلة البحث تعريفها مصادرها ومعايير اختيارها، تحديدها وطرق صياغتها، أنواع أسئلة البحث ومعايير صياغتها، طرق تعريف مصطلحات مشكلة البحث، أهداف البحث، حدود مشكلة البحث، والدراسات السابقة ومنهجيات عرضها. والسابع يتضمن فرضيات البحث، تعريفها، خصائصها، ميزاتها وعيوبها، مصادرها، أهميتها، أشكالها، وأشكال صياغتها، أنواعها، اختبارها، فوائدها، افتراضات البحث ومسلماته وبديهياته.
    الباب الثالث ويتضمن ثمانية فصول هي: الثامن ويتضمن العينات أنواعها وميزات وعيوب كل نوع منها وخطوات اختيارها، العوامل التي تسهم في تحديد حجمها، أهدافها وفوائد استخدامها، العوامل المؤثرة في نتائجها، مصادر الخطأ في اختيارها، وأنواع أخطائها. التاسع ويتضمن الإستبانة تعريفها، أهميتها أنواعها وميزات وعيوب كل نوع منها، مكوناتها، مراحل جمع البيانات بها، إجراءات تطبيقها، إرشادات لصياغتها، إرشادات للمفحوصين عند الاستجابة عليها. العاشر ويتضمن الملاحظة تعريفها، أنواعها، وأدواتها، نماذجها، استعمالاتها في القياس السلوكي وطرق قياسه بواسطتها، طرقها، قضاياها السلوكية، إجراءاتها، نماذج تسجيل وقائعها، ميزاتها وعيوبها، والإرشادات الواجب إتباعها لتقليل أخطائها. الحادي عشر ويتضمن المقابلة تعاريفها، أهميتها، أنواعها ، خصائصها، إجراءاتها، مجالات استعمالها، أساليب إجراؤها، ميزاتها وعيوبها. الثاني عشر ويتضمن الاختبارات التحصيلية تعريفها، أساليب تقويمها، مجالات استخدامها، خطوات بناؤها، أنواعها وميزات وعيوب كل نوع، والتحليل الإحصائي لفقراتها. الثالث عشر ويتضمن الأساليب الإسقاطية تعريفها، أهميتها، الافتراضات التي تقوم عليها، خصائصها الأساسية، أنواعها وميزات وعيوب كل نوع، نماذج على كل نوع منها، خصائصها السيكومترية، ميزاتها وعيوبها. الرابع عشر ويتضمن سلالم التقدير تعريفها، أنواعها، طرق التقدير الترتيبية، أغراض استعمالها، الأمور الواجب مراعاتها عند بنائها، خطوات بنائها، مصادر خطأ التقدير باستخدامها، مصادر التباين في تقديراتها، خصائصها السيكومترية، نماذج منها، وميزاتها. الخامس عشر ويتضمن القوائم تعريفها، افتراضاتها، أهدافها، مواصفاتها، خطوات بنائها، تصحيحها وتفسيرها، أنواعها، استخداماتها، معايير غربلة فقراتها، خصائصها السيكومترية، ميزاتها وعيوبها، ونماذج منها.
    ولتحقيق أهداف الكتاب، عرضت مادته بأسلوب سهل مبسط مرتب ترتيباً منطقياً ومعززاً بأمثلة توضيحية تمكن القارئ من استيعاب مادته، وتطبيق مفاهيمها ومبادئها وقوانينها في مواقف أكاديمية وحياتية عديدة. لذا، أقدم هذا الكتاب بجهد متواضع يرفد المكتبة العربية بمرجع عن أساسيات البحث العلمي في العلوم التربوية والاجتماعية، متمنياً أن يجد القارئ فيه الفائدة المتوقعة.
    وأخيراً، لا يفوتني التعبير عن خالص شكري وعرفاني لكل من ساهم في إخراج هذا الكتاب إلى حيز النور بصورة مباشرة أو غير مباشرة، خاصة أؤلئك الكرام الذين استعنت بمؤلفاتهم واقتبست منها في إعداده، وأخص بالشكر طلبتي الأعزاء الذين تعلمت من أسئلتهم ومناقشاتهم واقتراحاتهم الشيء الكثير، فاستفدت منهم كما أفدتهم خلال مسيرتي التدريسية لسنوات عديدة في الكليات الجامعية المتوسطة والجامعة... والله ولي التوفيق.
                                                                          الدكتور شحادة مصطفى عبده
كلية العلوم التربوية ـ جامعة النجاح الوطنية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق