الأحد، 8 مايو 2011

مناهج البحث العلمي في العلوم التربوية والإنسانية والنواحي الفنية في كتابة تقريره


     aبه، ومن دعا بدعوته وسار على نهجه إلى يوم الدين، وبعد.
     تعتبر مناهج البحث العلمي بمفهومها الحديث علما قائما بذاته، وطريقا لدراسة الظواهر المختلفة، وحل مشكلات الإنسان الخالية، ومواجهة التحديات المتجددة، وتلبية حاجات المسئولين بالاعتماد على نتائجه لصنع قراراتهم في جميع أوجه النشاط الإنساني، ومجالاته المختلفة، تبعا لقواعد وأسس علمية خاصة.
     وتنامت الحاجة إلى البحث العلمي، وتنوعت مناهجه والنواحي الفنية في كتابة تقريره بتنوع المشكلات البحثية ودرجة تعقدها، وتمايز طبيعتها من حيث: تنوع أفراد البحث، وإجراءات جمع بياناته، وطرق تحليلها. ويأتي هذا الكتاب ليعالج مناهج البحث العلمي في مجالات العلوم التربوية والاجتماعية والنواحي الفنية في كتابة تقريره.
     ويهدف هذا الكتاب بشكل خاص، إلى تمكين الطالب الجامعي من التعرف على: مناهج البحوث التربوية والاجتماعية، وأنواعها، وخصائص كل نوع، ومجالاته، وأدواته، والنواحي الفنية في كتابة تقريره. ولذا، فإن هذا الكتاب يقدم المفاهيم والمبادئ الأساسية لمناهج البحوث التربوية والاجتماعية، والتي تعتبر ضرورية، وأساسية لبناء خلفية علمية أكاديمية ومهنية متماسكة لدى المتخصصين وغير المتخصصين على حد سواء. ولتحقيق ذلك، تضمن الكتاب ثمانية فصول مبوبة في بابين على النحو التالي:
الباب الأول: تضمن هذا الباب خمسة فصول تناولت مناهج البحث العلمي وهي:         الفصل الأول: خصص هذا الفصل للحديث عن المنهج التاريخي من حيث: تعريفه، والأسس التي يقوم عليها، وأهميته، وأغراضه، وفوائده، والاعتبارات الواجب مراعاتها عند اختيار موضوعه،  ومراحل تطوره، وأخطاء كتابة تقريره، ومصادر معلوماته، ومراجعه، وسبل تقويمه، وميزاته، وعيوبه، ونماذج من بحوث أتبعت منهجه.
الفصل الثاني: خصص هذا الفصل للحديث عن المنهج التجريبي من حيث:تعريفه، وأنواعه، وميزات وعيوب كل نوع، وأنواع التجارب، والأمور الواجب مراعاتها عند تصميم التجربة، والتصميمات التجريبية، والمبادئ الواجب مراعاتها لتقليل جوانب قصور التصميمات التجريبية، والاعتبارات الواجب توفرها في خطته.
الفصل الثالث: خصص هذا الفصل للحديث عن المنهج الوصفي من حيث: مفهومة، والأسس التي يستند إليها، ومراحل تطوره، وأهميته في البحث العلمي، وأهدافه، وخطواته، ومصادر الحصول على المعلومات باستخدامه، وطرق عرض نتائجه، ومستوياته، وأنواعه، وفوائده، وميزاته وعيوبه.
الفصل الرابع:  خصص هذا الفصل للحديث عن المنهج الإجرائي من حيث: تعريفه، ومسلماته، ومجالاته، وخطواته، وميزاته، وعيوبه.
الفصل الخامس: خصص هذا الفصل للحديث عن المنهج النظامي من حيث: تعريفه, وخصائصه، ومكوناته، وأنواعه، ومسلماته، وتصميمه، وخطوات تطبيقه.
الباب الثاني:  يتضمن هذا الباب ثلاثة فصول خصصت للحديث عن النواحي الفنية في كتابة تقرير البحث العلمي في العلوم التربوية والاجتماعية.
الفصل السادس: خصص هذا الفصل للحديث عن تقرير البحث العلمي من حيث: تعريفه، وأنواعه، وأسباب صعوبة كتابته، وأسلوب كتابته، وأجزاؤه، ومعايير تقويمه، ونشر البحث التربوي والاجتماعي.
الفصل السابع: خصص هذا الفصل للحديث عن النواحي الفنية في كتابة تقرير البحث العلمي من حيث: الاقتباس وأنواعه، والشروط الواجب مراعاتها عند الاقتباس، والتوثيق فوائده وطرقه، والحواشي وأشكالها، وصفات المراجع الجيدة، ومنهجيات التوثيق في قائمة المراجع ونماذج منه.
الفصل الثامن: خصص هذا الفصل للحديث عن طريقة البحث والإجراءات المتبعة في إعداده وتطبيقه، من حيث: منهج البحث، وعناصره، ونماذج على كل منها، وطرق عرض نتائج البحث، والشروط الواجب توافرها في كل منها، ومناقشة نتائج البحث، وتوصياته، ونماذج على كل منها.
     ولتحقيق أهداف هذا الكتاب، فقد روعي في كتابته أمور عديدة منها: عرض مادته بأسلوب سهل مبسط مستعينا بالأمثلة التطبيقية التوضيحية التي تمكن القارئ من استيعاب مادته، وتطبيق مفاهيمها ومبادئها وقواعدها، وترتيب مادته ترتيبا منطقيا ونفسيا، وطرح قضايا متنوعة وواقعية تشجع القارئ على قراءة موضوعاته قراءة متأملة تحليلية ناقدة.
     ونظرا لعدم اقتصار فائدة دراسة مناهج البحث العلمي في العلوم التربوية والاجتماعية والنواحي الفنية في كتابة تقريره على طلبة الجامعات والكليات الجامعية المتوسطة، بل تعدتهم إلى المتعاملين في البحث العلمي في المجالات المختلفة، والمؤسسات الحكومية والخاصة. لذا، أقدم هذا الكتاب كجهد متواضع يرفد المكتبة العربية بمرجع متمنيا أن يجدوا فيه الفائدة المنهجية المتوقعة، والتي تدفعهم للبحث والتقصي في المجالات التربوية والاجتماعية المختلفة.
     وأخيرا، لا يفوتني التعبير عن خالص شكري وعرفاني لكل من ساهم في إخراج هذا الكتاب إلى حيز النور بصورة مباشرة أو غير مباشرة، خاصة أولئك الكرام الذين استعنت بمؤلفاتهم واقتبست منها في إعداده، وأخص بالشكر طلبتي الأعزاء الذين تعلمت من أسئلتهم ومناقشاتهم واقتراحات بعضهم الشيء الكثير، فاستفدت منهم كما أفدتهم خلال مسيرتي التدريسية لسنوات عديدة في الكليات الجامعية المتوسطة والجامعات ... والله ولي التوفيق.

                                                   الدكتور شحادة مصطفى عبده
كلية العلوم التربوية- جامعة النجاح الوطنية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق